الخميس، 10 مايو 2018

!.سامحنّي

!.سامحنّي


لم أحبُّ كما يجب؛ أعطيت من المرة الأولى
كل قلبِّي حتى أختنقت من ضيق الحياة
عندما أبتعدت عني وأهملتني
كان يجب أن أتخذّ درعًا للحب
يحميّني منك تمامًا ويكون سلاحي
كلما ازدادت علي أحزاني
أعطيتُك أكثر من اللازم وأعطيت حتى جهلتُ
ماذا وهبّتني أنت.! ماذا كنت لي؟
أقتصرتُ مسمى الحب بك
وأقتصرتَ أنت أسمي ليكون عنوانًا
لرقم هاتفك كلما أتصلت ولم تُجبّ
قد كتبتُك مرارًا ونسيت أن أكتبني
في أول السطر كأول ذكرى مخلدة
كتبتك وتجاهلتُني كأن الحرف
لم يندهني معك يومًا وكأنما رجوتك
أن تسامحني على الأخطاء التي لم أرتكبها
كم من مرةٍ تلفظتُ الأعذار
عوضًا منك؛ وكم من رغبةٍ وقفتُ منتظرة
أن تُحققها لي على هيئة؛ صدفة

سامحني الآن؛ لأنّي لم أهجرك
كما تستحق ولم أنطق بكلمة الوداع
حتى رحلت منك رويدًا رويدا.. وفررتُ
من ذكراك ونزعتُ مني بياض القلب
.الذي لطالما جسدَكَ ملاكًا لا تُخطىء

الأربعاء، 9 مايو 2018

الي شخص يشبهني..

إلى شخص يشبهني أراه كل ثانية بداخل رأسي
في إنعكاس عيني
إلى شخص يقاوم في كل لحظه الصوت الذي يستمر
بالهمس في أذنه أن الحياة يجب أن تتوقف عند هذه اللحظه،،
شخص يقوم الأن بإيقاف فيلم ليكتب ،شيء لا يرغب في كتابته

هاله السواد القاتمه هذه تجعل منه إعصارًا لا يهدم شيئًا غير نفسه
إنه يتألم ولفرط ألمه بات يحاول إظهار صلابة مظهره أمام الأخرين
يكفيه أنه يمتلك عين تفضح سره ،
لا يؤلمه مايراه ويسمعه ويلمسه بقدر مايؤلمه مايشعر أنه حقًا يحدث
سرًا لأنه يؤذيه دون أن يرف للمتسبب بالأذى جفن، بينما لو تم تبادل الادوار
ستدوي الارض بردة فعل  الأخر ، فلا أحد سيشعر بك طالما هو يتلذذ بما يفعل
دون أن يتذكر شعورك وإن حدث وتذكر سيهمس له "قل الوفاء" بأنه لن يعلم بذلك
،،أيًا كان مايحدث صغيرًا كبيرًا حديثًا صوره أغنيه تافه أو عظيم ،لن يهتم لشعور قلبك سواك ..
لذلك يشعر بأنه يستحق كل ذلك الالم لكي لا يشرك الندم الذي يكرهه في حياته
ليس لأنه سيء يستحق ذلك إنما لأنه أكرم لئيمًا طمعًا في إحسانه ولم يحدث،
زوايا السواد تمتد تأخذه إليها مهما حاول المقاومه
صوت الذكريات يرسم حوله سجن يحرق تفكيره في كل ثانيه تمر
جسده يقشعر فيه كل شبر قد لُمس ليأخذه بعيدًا حيث تنهمر دموعه دون أن يشعر بقدرته على
إيقافها،
إنه وحيد تائه قاسي غاضب منزوي يتأمل كذب الاحاديث وفراغ خانة الافعال
يتفحص بعقله عهود التغييرات ونذور البقاء وملامح وجه أحدهم حين يخبره أنه يحبه
وكيف أنه لا يستطيع الرد على هذه الكلمه لأنه غاضب ومتضرر كثيرًا
ولأنه ينتظر ما يُعفل لا مايقال ، ثم يدير جسده حيث يستطيع تخبئه وجهه
و يتوقف عن إنتظار أي شيء،
يعود الصوت من جديد يهمس له
"على الحياة أن تتوقف هنا عند هذه اللحظه " يشير بإصبعه إلى حياته،،
يغمض عينيه يسقط جسده يحتضنه ليسافر في عالم أخر
لا يستصغر فيه أحد شعوره ووجعه ولا يستغل فيه أحد شعوره و وحدته،
عالم لا يستكثر فيه عليه أحدهم افعال تثبت صدق كلامه،ولا يتفضل عليه أحد
بمحاولات صغيره جدًا لإمتصاص غضبه منه لا توازي عظيم غضبه،عالم ليس فيه كذب.
،
إلى ذلك الشخص أنا لازلت أؤمن أنك يومًا ما ستنهض لن تتعافى
أوجاعك ولكنها ستغيرك ،وأحبك.