الاثنين، 30 أبريل 2018

من يقرأ الموت في عينها..

كانت تسمع دون أن تكترث عمدًا
كانت ترى ثم تُنكر ما رأت عمدًا أيضًا
كانت تشعر كان يلمس قلبها الوجع فتصرخ في وجهه بأنه وجع كاذب عمدًا ايضًا
لأنها تُحبك جدًا ماكانت تُصدق شيئًا يحدث سوى ما ينساب من بين أصابعك حين تكتبين لها وما ينهمر كالماء العذب للظمأن من فمك من كلمات
كانت لا تصدق لا ترى لا تسمع في الأرض شخصًا سواك
ثم ؟
عصف بها كل شيء تجاهلته عمدًا لكي لا تفترقا
و قتلها ظل كل شيء حدث عندما تسلل إلى داخلها بيدك إلى قلبها الذي أحبتك به كثيرًا 
،،
قد تضحك قد تتحدث قد تغني قد ترقص ولكنها تعود بعد كل ذلك منزويةً بمفردها تحاول إخراج ظل الخيبه من جسدها تبكي تضرب قلبها تحاول الوقوف ولكنها لا تقوى ليس ضعفًا فيها ولكن الخيبه ممن يسلبك روحك تنزع كل مابك حتى روحك 
،،
من يقرأ الموت في عينيها ؟
من يُعيد لها بهجة يومها ؟
من يطمئن قلبها قبل أن تتسأل ؟
من يطرز لها الضحكات لتزين وجهها ؟
من يجعلها تحلق بعيدًا حتى تشعر بأنها تلمس السماء بحديثه عما يشعر به إتجاهها دون أن يخشى أن تراه يحبها فتهجره ؟
قد تقولين و يقولون شخص أخر يستطيع ولكن هل تسائلتم إن كانت هي تشعر أن شخصًا أخر قادر على ذلك؟ 
لا لم يحدث أن فعلتم فحب الأوفياء لا شأن لكم به
بينما هي ترى 
أن من أحدث كل هذا الخراب 
هو وحده من يستطيع إصلاحه إصلاحه فعلًا لا قولًا
ولكنها أيضًا لن ترضا به إن لم يكن بسبب رغبته العارمه في إصلاح ما أفسده داخلها لانه يحبها و يريد البقاء معاها لأجله ثم لأجلها لا لأنها تحبه و تريده فقط
فهذا يؤذي قلبها كثيرًا 
،،،
قد تبكي ليلًا وهذا أمر طبيعي عند العشاق 
ولكن أن تبكي و يبكي قلبها في كُل حين ؟
هذا بالضبط ما يجعلك تقف حائرًا أمام عظمه هذا الحب
الذي بالرغم من كل ما أحدثته يديك داخلها مازالت تحتفظ به لك ولكن لن يجعلها حبها لك وحده تعود لك أو تصفح عنك مالم تصلح ما أفسدته لأنك تريدها فلقلبها حق عليك أن تخشي الله فيه 
،،،
بعد ذلك كله أمازلت تشعر بأن هناك من يستحق أن يأخذ منك شيء ومن يومك ووقتك و انت تملك شخصًا كهذا في حياتك شخص يحبك لأنك أنت ولأنه يرى فيك كل شيء بالرغم من كل شيء قد ألمته به ،شخص يبدو الصدق الوحيد في زمن إمتلىء بالكاذبين 
،،،
حافظوا و صونوا من يُحبونكم لانكم أنتم ومن يبقون معكم لأنهم يريدونكم و يسامحونكم لأنهم يرون فيكم الحياه لا لأنهم ضعفاء لا يستطيعون العيش بدونكم 
فحين تمسون كرامتهم و عزه انفسهم 
وحين يشعرون بأنهم لا يحدثون فرقًا بالنسبه إليكم وأنتم لهم كل شيء سيغادرون بكل الحب الذي لكم بداخلهم ولن يعودوا ابدًا لأنكم عندما تستيقظون من غفله غروركم و ثقتكم بأنه مهما طال وقت الفراق سيعودون سيكونون قد إبتعدوا كثيرًا و ضاعف نوم قلوبكم عنهم الخراب الذي أحدثتموه بداخلهم .
أمسكوهم جيدًا و تمسكوا بهم فإنهم لن يكونوا هنا غدًا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق